خزانة الفتاوى / الطهارة / هل يشترط وضوءٌ لغُسل الجنابة، وماذا لو أحدث أثناء الغُسل؟

هل يشترط وضوءٌ لغُسل الجنابة، وماذا لو أحدث أثناء الغُسل؟

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 570
مشاركة هذه المادة ×
"هل يشترط وضوءٌ لغُسل الجنابة، وماذا لو أحدث أثناء الغُسل؟ "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
  فإن السنة في الغسل مطلقا، سواء كان من الجنابة أم غيرها، البداءة بالوضوء، ثم الغسل.
لكن في غسل الجنابة والحيض خاصة، يمكن الاكتفاء بالغُسل، ويحصل به الطهارة، ويرتفع به الحدث، وتصح به الصلاة، لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}ومعلوم أن رفع الحدث من الجنابة يكون بالغُسل، وقد سماه الله تعالى في كتابه العزيز طهارة.
وأُلحق الحيضُ بالجنابة، لارتفاع الحدث الأكبر بالغسل، ويدخل فيه الحدث الأصغر.
أما الغُسل من غير الجنابة، كالغسل المستحب، أو المباح ونحوه، فلا يكفي عن الوضوء، حتى يصلي، بل لابد من الوضوء أول الغسل، لعمومات النصوص الآمرة بالوضوء، ولم يخرج منها إلا الغسل الواجب، لجنابة أو حيض، وهو إجماع للآية السابقة.
وأما لو أحدث أثناء الغُسل، برِيحٍ أو بولٍ ونحوه، فإنه يستمر في غسله، ولا يتأثر بالحَدَث، ولا يبطل به، إنما لا تجوز له الصلاة حتى يتوضأ.
والسنة مطلقا هو البداءة في أي غُسل بالوضوء، فتلك سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يغسل كفيه، ثم فرجه، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يفيض الماءَ على رأسه ثلاثا، ثم يروِّيه بأصابعه، ثم يفيض الماء على سائر جسده.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 24/12/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف