الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
قالت عائشة رضي الله عنها: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ.
هذا وهو على الكفر، ويعيش في الجاهلية، فلو آمن، واستغفر لنفعه عمله، ولغفر الله تعالى له، فكيف بالعبد الصالح، المقيم على الصلاة والصوم والزكاة، لو استغفر اللهَ تعالى، بل لو داوم على الاستغفار؟!
وفي الأثر عن عائشةَ رضِيَ اللَّهُ تعالى عنها قالت: "طوبى لمن وجدَ في صحيفتِهِ استغفارًا كثيرًا يومِ القيامةِ".
فداوموا على الاستغفار ليل نهار، غفر الله لنا ولكم أجمعين
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 7/2/1444هـ