الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما تامين على عبده المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وسلم، وبعد
فلا تَفُتْك تلك السنة، فما أكثر ما يقوم العبد بلبس وخلع نعاله، فلو كانت على هديٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حصل بذلك أجر عظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ باليَمِينِ، وإذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بالشِّمَالِ، لِيَكُنِ اليُمْنَى أَوَّلَهُما تُنْعَلُ، وَآخِرَهُما تُنْزَعُ).البخاري.
ويتأكد هذا عند دخول المسجد، فتخلع باليسار، ثم تدخل المسجد باليمين، فتلك سنتان، وكذلك عن الخروج من المسجد، فتخرج باليسار، ثم تبدأ الانتعال باليمين، فتلك سنتان، وهذا كلما دخلت وخرجت من المسجد، وما أكثر من يضيِّعُهُما!
ثم هذا أيضا مسنون في كل لبس وخلع، سواء في النعال، أم غيرها، مما له يمين ويسار، كأكمام القميص والثوب والبدلة والبناطيل، وما شابه ذلك، ابدأ باليمين في اللبس فهي أولى بالإكرام، وعند الخلع ابدأ باليسار، وأخِّرْ اليمين؛ إكراما لها أيضا.
رزقنا الله وإياكم العمل بسنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ظاهرا وباطنا.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 18/3/1444هـ