خزانة الفتاوى / الصلاة / لو صلى خلفي أحد، وأنا منفرد، والجماعة قد انتهت، فهل أجهر بالصلاة؟

لو صلى خلفي أحد، وأنا منفرد، والجماعة قد انتهت، فهل أجهر بالصلاة؟

تاريخ النشر : 15 جمادى آخر 1444 هـ - الموافق 08 يناير 2023 م | المشاهدات : 674
مشاركة هذه المادة ×
"لو صلى خلفي أحد، وأنا منفرد، والجماعة قد انتهت، فهل أجهر بالصلاة؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 فإن هذه المسألة تتكرر كثيرا، ويخطيء فيها أكثر الناس، وصورها في الجملة ثلاثة: 
الأولى: أن يكون ذلك المنفرد يصلي صلاة جهرية أصلا، كما لو فاتته العشاء أو المغرب مع الإمام، ثم شرع في صلاتها منفردا، فالسُّنة له أصلا أن يجهر بها، ولا يسر، فإن دخل وراءه أحد، فإنه يستمر في الجهر بقراءته.
الثانية: أن يكون ذلك المنفرد يصلي نافلة من راتبة ونحوه، فالأصلُ أنها سِرِّية، ثم لما دخل خلفه أحد، فإنه يجهر، كما هو عمل أكثر الناس الآن!! بل الصواب أن يتم صلاته سِرِّيةً، فليس من السنة له الجهر، إنما يجهر بتكبيرات الانتقال والتسميع، لضرورة الجماعة.
الثالثة: أن يكون يكمل صلاةً كان فيها مأموما، ثم انفرد، فإنها بالنسبة له أيضا سرية، فلا يسن الجهر، بل يتمُّها سرية، ولو دخل خلفه أحد، ويجهر فقط بتكبيرات الانتقال.
والفقه في هذه المسألة: أن من يتم صلاةً سريةً، ثم ائتم به شخصٌ، فإنه لم يَرِد على صلاته ما يحوِّلها إلى جهرية، إنما هو يتم ما كان فيه، من صلاة، سريةٍ أو جهريةٍ، ولذلك لن يُغيِّر في عدد الركعات شيئا من أجل الداخل، فصلاته لم تتأثر نهائيًّا بمن دخل خلفه، وإنما يجهر بتكبيرات الانتقال والتسميع، لضرورة الجماعة الطارئة عليه، حتى يعلم المأمومُ الانتقالَ، سيما لو كثر الناس خلفه.
تنبيه: إن كان الشخص يصلي صلاة الليل، ودخل أحد خلفه، فلا بأس أن يجهر أو يسر، فصلاة الليل يشرع فيها الجهر والإسرار.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 25/5/1444هـ
 
المادة التالية

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف