س1/ ماحكم العادة السريه؟ انا الله المستعان استعملها  ثم اتوضأ فقط وأروح اصلي ؟

سؤالي بالضبط هل الغسل  وااجب  بعدها  ام اكتفي بالوضوء  وما علاجها بارك الله فيكم؟

س2/ انا بعض مرات اقوم من نومي  واحصل في السروال اكرمكم الله اثر المني  فهل يوجب  الغسل  لكي  اقوم بالصلاة ام هل اكتفي بالوضوء؟

افتوني  اثابكم الله وبارك الله في جهودكم

الحمد لله رب العالمين

بداية يجب أن تعلم أن العادة السرية من الأعمال المحرمة، ويزداد التحريم في رمضان لشرف الزمان، فقد قال تعالى: ( الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} والعادة السرية من التعدي، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح الذي لا يجد الباءة أن يصوم، ولم يأمره أو يبح له العادة السرية، مع أنها أهون وأيسر على المكلف من الصوم، فدل على تحريمها.

واعلم أن العادة السرية جنابةٌ كاملة، توجب الغسل على من فعلها، كما أن المسلم إن وجد في ثوبه آثار مني عند استيقاظه فهي جنابة أيضا، توجب الغسل، ولا يكفي الوضوء بكل حال، والواجب عليك إعادة أقرب صلوات صليتها على هذه الحال، واستغفر الله وتب إليه عما فات، وأكثر من النوافل بغية ترقيع ما سبق من صلوات صليتها وأنت على جنابة.

وأما العلاج، فراقب الله في السر والعلن، واتقي الله حيثما كنت، وراقبه مراقبة كبيرة، واعزم عزم الرجال على التوبة، مع البعد التام عن كل ما يثير الشهوة من مشاهدات محرمة، وسماع محرم، وعليك بالرفقة الصالحة، علَّ الله أن يجعل فيهم خير خلف لك عن أصحاب السوء، وفي الأخير استعن بالله، وألح عليه بالدعاء، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/5/1433هـ