خزانة الفتاوى / عقيدة / صَدْرُ أمة الإسلام، والقرون المفضلة الثلاثة لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما اخترعه الروافض

صَدْرُ أمة الإسلام، والقرون المفضلة الثلاثة لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما اخترعه الروافض

تاريخ النشر : 9 جمادى آخر 1445 هـ - الموافق 22 ديسمبر 2023 م | المشاهدات : 112
مشاركة هذه المادة ×
"صَدْرُ أمة الإسلام، والقرون المفضلة الثلاثة لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما اخترعه الروافض"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى، وآله وصحبه الأسياد الشُّرَفا، وبعد.
 تعجب حينما تعلم قطعًا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أشد الناس حبًّا واتباعًا له صلى الله عليه وسلم، لم يحتفلوا بمولده عليه الصلاة والسلام، بل ولم يبحثوا عنه أصلا، ولم يكن لهم على بالٍ، ولا شغل لهم حديثًا، ولم يرو البتةَ أنهم سألوه، أو سألوا قومه عن مولده عليه الصلاة والسلام، ولو كان الاحتفال به مما يقتضيه الاتباعُ الحقُّ لما تركوه قطعًا!!
ثم جاءت القرون المفضلة الثلاثة، بما فيهم التابعون، وتابعوهم، ثم أئمة الإسلام في علوم الشريعة كلها، فقهاؤهم ومحدثوهم، وأئمة التفسير والسيرة والتاريخ واللغة وغيرهم، في كل جوانب الإسلام، كل هؤلاء بما أوتوا من علمٍ وفقهٍ وسنةٍ واقتداء، وحبٍّ شديدٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قرابة 400 سنة هجرية، لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم!!
ثم تنبت نابتةُ روافض متشيعة، يخترعون هذا الاحتفال، اقتداءً بالنصارى في الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام، ليصدُّوا به الناس عن السنة، وعن الاتباع الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم بعد ذلك كله تجد من أبناء الإسلام، من لا يلقي بالًا لكل ذلك، ويستميت في الدفاع عن بدعة فاطمية، بغيضة، ما أريد بها إلا الباطل.
فهل يصدر ذلك من عاقل؟!
هلَّا حرَّكوا عقولهم الفذة، وتأملوا بديهةً: كيف ترك هؤلاء الأشرافُ الاحتفالَ بمولده صلى الله عليه وسلم، مع شدة تعظيمهم وحبهم له، أربعمائة سنة، ثم ها هو يتَّبِع ويناضل ويستميت في الدفاع عن فكرة رافضية؟!
نسأل الله تعالى السلامة والعافية
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في الأول من ربيع الأول، لعام خمسة وأربعين وأربعمائة وألف، من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف