الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عبده المصطفى، وبعد
فإن لبس الطاقية ليس من شروط الصلاة، ولا يندب لها، إنما تتبع زينة الناس وأعرافهم، فإن كان عرف الناس وزينتهم لبس الطاقية، فهي متأكِّدةٌ للصلاة؛ لأن العبد مأمور بأخذ الزينة عند دخوله الصلاة، فتندب لمن كان عرفه التجمل بها، والزينة تتبع العرف، ليس لها ضوابط معينة، فتباح ما لم تخالِف الشرع، وتختلف من بلد لآخر، ومن زمان لآخر، فإن لم يجرِ عرف الناس بلبس الطواقي، فلا ينبغي لمن دخل الصلاة تكلُّفُ هذا الأمر، وأشدُّ منه ما نراه في بعض المساجد من وضع الطواقي عند المحراب للإمام، فمتى تقدم شخص لإمامة الناس، أعطوه الطاقية!
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 8/4/1445 هـ