حكم خلوة السائق بالمرأة

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يجزاكم خير بس ابي اسال سؤال؟

انا رجل اداوم ودوامي صعب اني اخرج منه وعندي زوجتي داوم وما عندي احد فاضطريت اني اخذ سايق بس لا يوجد احد يركب معاه ستكون لوحدها مع السايق على العلم ان السايق مسلم؟؟

ارجو افادتي باسرع وقت جزاكم اللخ خير

الحمد لله رب العالمين

أمر الخلوة بالمرأة أمر عظيم، والشريعة الإسلامية حريصة كل الحرص على الحيلولة دون اختلاء الرجل الأجنبي بالمرأة، فعن أبى معبد قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يخطب يقول" « لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذى محرم ». فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتى خرجت حاجة وإنى اكتتبت فى غزوة كذا وكذا. قال « انطلق فحج مع امرأتك »أخرجه البخاري ومسلم. وهذا رجل خرج للغزو والجهاد في سبيل الله، وليس الدوام، ومع ذلك أمره أن يخرج مع امرأته، مع أنها قد تكون في رفقة نسائية آمنة.

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمو قال الحمو الموت). رواه البخاري ومسلم.والحمو هو قريب الزوج.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

وهناك المزيد في النهي عن اختلاء الرجل بالمرأة، ولو كان أقرب الأقربين، وما هذا إلا لما في هذا الأمر من خطر عظيم، ولو كان الرجل مأمونا، والمرأة مأمونة، أرأيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام، فهم أطهر الرجال والنساء، ومع ذلك قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }الأحزاب53، فكيف بغيرهم من الرجال والنساء؟!

فاجتهد أخي الحبيب في أن توفر من وقتك ما يجعلك تقوم بحاجيات بيتك، ويكفي يوم أو يومان في الأسبوع، لكن إن تيسر أن يكون السائق مع زوجته كان ذلك حسنا، والله الموفق.

د.محمد بن موسى الدالي

في 27/3/1428هـ