المواد / فتاوى منوعة / وجوب ستر العورة

وجوب ستر العورة

تاريخ النشر : 16 رمضان 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 776
مشاركة هذه المادة ×
"وجوب ستر العورة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

وجوب ستر العورة

جدتي امرأة كبيرة في السن و لديها سلس البول و هي بكامل قواها العقليه ودائما تظهر عورتها المغلظه عندما تريد الذهاب لدورة المياه اكرمك الله حتى لاتنجس ملابسها , ولكنها دائما تظهر عورتها امام اولادها وهم بالغين ... فماحكم اظهار عورتها ؟؟ و جزاكم الله خير الجزاء ..

الحمد لله رب العالمين.

الواجب على المسلم أن يستر عورته، ويشتد الأمر في العورة المغلظة، فلا يجوز التساهل في أمرها أبدا إلا بين الزوجين أو ملك اليمين، فعن بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عن أَبِيه عَنْ جَدِّه رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ ؟ قَالَ : ( احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ) ، فَقَالَ : الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : ( إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ ) ، قُلْتُ : وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا ؟ قَالَ : ( فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ ) رواه الترمذى وابن ماجه, وحسنه الألباني.

وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ ، وَلا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ ) رواه مسلم .

وقد نص الفقهاء في المكروهات أن يُظهِر عورته، وليس عنده من يطلع عليها، وفي الحديث السابق: "قُلْتُ : وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ( فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ )". فهذا ولا يوجد من يطلع عليه، أما مع وجود من يطلع عليه فإن هذا حرام، ولا يجوز.

وعليه فالواجب التوجه بالنصح الدائم لجدتك، وتبيين الحكم لها، وأنه من المحرمات.

كما أن الواجب عليكم غض البصر عنها، عملا بقول الله تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ** وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن.. الآية } وتقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة) رواه مسلم، وقال لعلي رضي الله عنه : ( لا تنظر إلى فخذ حيّ ولا ميّت ) رواه أبو داود بسند صحيح، والله الموفق.

د.محمد بن موسى الدالي

في 23/2/1429هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف