المواد / فتاوى منوعة / الرضاء بالقضاء والقدر

الرضاء بالقضاء والقدر

تاريخ النشر : 12 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 714
مشاركة هذه المادة ×
"الرضاء بالقضاء والقدر"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

أنا مهندس مسلم في المهجر. بدأت بالبحث الدائب عن عمل بعد درجة الماجستير. حظي الكثير من معارفي بعمل، و الكثير منهم في احدى الشركات الكبرى. لم أقبل في هذه الشركة

واصلت البحث عن عمل و كان عندي اصرار على هذه الشركة كونها من الشركات القليلة في اختصاصي. عرض علي في غضون ذلك احد الدكاترة بعمل درجة الدكتوراه تحت اختصاصه... رفضت قائلا اني ابحث عن عمل و الالوية هي ايجاد عمل

اضطررت للعمل في وظيفة بسيطةريتما احصل على عمل افضل. اضفت لمهاراتي و معرفتي، حصلت على مقابلة ثانية في الشركة المذكورة، حزت على رضا المدير لكن في النهاية لم اقبل لملاحظات من المقابلة الأولى قبل سنتين

!!!

الان، نادم على اضاعة فرصة الدكتوراه، اشعر اني لم ارض بما قسمه لي الله، انا الان في وظيفة بسيطة و غالبية زملائي مع انني افوقهم كفاءة في مراتب احسن.

ادعوا الله باستمرار. سؤالي، هل يعطي الله العبد فرصا اخرى ؟ هل يغفر الله عدم الرضا و اضاعة الفرص؟ و ماذا يتوجب على العبد فعله في هذه الظروف؟

الحمد لله رب العالمين

 أخي الكريم، الرضا بقضاء الله وقسمته من أعظم طرق الغنى والخير والسعادة، فليست السعادة الحقيقية في مرتبة دنيوية ينالها العبد، وكما ذكرت أنت، فقد تجد أشخاصا غير مؤهلين، ومع ذلك نالوا درجات كبيرة، ولا تدري ما سبب ذلك؟! لكن هذا لا يحملك أولا على الحسد، ولا على السخط بقدر الله.

أما كونك تندم على فرصة فاتت، فهذا شعور عادي، لكن إن أحطته بالرضا والشكر، وأن تعلم يقينا أن الله لم يكن ليختار للعبد الصالح إلا الخير، لو استحضرت هذا لرضيت ونعمت بقضاء الله وقدره فيك.

أخي الكريم، واصل في الدعاء، واحرص على إنهاء دراستك، ولا تدري ما ادخره الله لك في عاجل أمرك أو آجله، فلعله خير كثير، واعلم أن فضل الله واسع، فأكثر من الدعاء بسعة الرزق، وتحسن الحال، وخيري الدنيا والآخرة، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 2/4/1429هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف