هل يجوز أن أقرأ القرآن على الكمبيوتر او التلفون وأن أمسَّهما دون وضوء وشكرا
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
الذي وقع فيه النزاع هو مس المصحف الورقي المشهور، أما القراءة في الجوال ونحوه، فلا بأس في القراءة منه أو مسِّه بغيرِ وضوءٍ؛ لأنه في الحقيقة لم يمسَّ المصحفَ، وغايتُهُ أنه مسَّ الجوالَ، فهو أشبهُ بمن وَضَعَ لوحًا زجاجيًّا على المصحفِ، ومسَّ اللوحَ، ومعلومٌ أنَّ هذا لا يقال: مسَّ المصحفَ، ولا يقال: يشترطُ الوضوء لمسِّ اللوحِ لكونه أعلى المصحف!!
كما يجب أنْ يعلمَ أنَّ قراءةَ القرآنِ من المصحفِ أو الجوالِ أو الكمبيوترِ ونحوه في الأجر سواءٌ، ولا يشترطُ للقراءةِ أن تكونَ من المصحَفِ الوَرَقِيِّ؛ إذ العِبْرةِ بالمنطوقِ، ولا أثرَ للمنظُورِ فيه، فيستوي فيه الوَرَقُ وغيرُهُ، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
2/4/1429هـ