انا متزوج منذ مايقارب ثلاثة عشر سنه ولي خمسة اولاد وزوجتي من اقاربي وحياتي معها لاتخلو من المشاكل كثيره وعدم التفاهم بيننا واصبرت عليها الكثير من اجل الاولاد

وفي هذه السنه اردت ان اتزوج من أمرآه ثانيه وأرضيت زوجتي الأولى وعندما جأت بالزوجه الثانيه وأسكنتها في بيت قريب وأردت ان اعدل بينهما في كل شي الزوجه الاولى لم تتقبل ذلك ولم تستسلم للامر الواقع وجن جنونها وارادت لي خلق مشاكل كثيره من سب وشتم للزوجه الجديده لكي اطلقها ولم تحترمها من اجلي

فأعطيتها الفرصه أكثر من مره لكي تعتدل عن طريقتها ولاكنها لم تفعل فخرجت منها غضبانآ وأخذت ملابسى وهجرتها ولم اطلقها حتى الأن

علمآ بأن زوجتي الثانيه معلمه وتعمل في منطقه بعيده (الطائف). وزوجتي الاولى ساكنه في شقه في الدور العلوي مع اهلي وانا اقوم بزيارة اهلى بأستمرار لأسلم على والدتي وأخواتي واقابل اولادي ولاكنني انام في بيتي الثاني بمفردي.

السؤال ياشيخ هل تجوز هذه القطيعه لزوجتي الأولى أم أطلقها لأنني لا أستطيع تحمل مشاكلها معي ام ابقيها بدون طلاق لكي تربي اولادي.

جزاك الله خيرآ ياشيخنا الجليل ونفع بعلمك سائر المسلمين

الحمد لله رب العالمين

 في هذه الحال يحسن سلوك طريق الحكمة، لأن الأمر لا يتوقف عندكما، إنما يتجاوز إلى الأولاد، وأيضا هناك عشرة طويلة، دامت ما يزيد عن عشر سنوات، فلا بد من اعتبار ذلك، ولعل أنفع ما يمكن في هذه الحال أن تجلس مع الزوجة الأولى، وتخيرها بين البقاء بالحسنى، أو البقاء دون حق في القسم، أو الطلاق، وكن رفيقا بها، فهذا أمر طبيعي عند النساء، فمن الصعب أن تمكث المرأة عند زوجها بغير شريك لها فيه، ثم فجأة يشاركها غيرها، لذا فاجتهد أن تسلك الطرق الحسنى الرفيقة، والله الموفق.

كتبه:د.محمد بن موسى الدالي

في 12/3/1433هـ