نفخ الخدود وصبغ الشعر
ماحكم نفخ الخدود وازالة دهون من البطن وماحكم صبغ الشعر بلون فاتح جدا
الحمد لله رب العالمين
فيما يتعلق بنفخ الخدود فإن هذا من تغيير الخلقة للتحسين والتجميل المحض، وليس هناك أي ضرر، أو عيب يحصل إزالته بهذه العملية؛ لذا تكون هذه العملية محرمة، لدخولها في قوله تعالى حاكيا مقالة الشيطان: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً{119} وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ"أخرجه البخاري ومسلم.
أما إزالة دهون البطن فإن كانت كبيرة جدا، بحيث تؤثر على صحتك، وتعيق حركتك، وخرجت عن المعهود في الخلقة، فإنه لا بأس بإجراء عملية إزالة تلك الدهون، وقد قام دليل السنة على جواز إزالة العيب بمثل هذا الطريق، أما في حال كون البطن طبيعية، وليس منها أي أضرار أو متاعب، ووضعها على المعتاد، فإنه يدخل في القسم الأول، وتلحق بنفخ الخدين والشفايف، فتحرم.
أما صبغ الشعر بأي لون فإنه جائز مطلقا، بشرط ألا يكون بسواد؛ وذلك لأن الأصل في تزين المرأة الحل والإباحة، وقد قال تعالى: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }الزخرف18، وليس هذا من تغيير الخلقة المحرم، والذي يترتب عليه اللعن والطرد والإبعاد عن رحمة الله، وقد كان النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزين ويضعن الحناء والخضاب والكتم والزعفران والحمرة والصفرة ونحوه، فمتى كان الصبغ بغير السواد جاز مطلقا، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 22/4/1431هـ