المواد / فتاوى منوعة / معنى قوامة الرجل على المرأة

معنى قوامة الرجل على المرأة

تاريخ النشر : 15 رمضان 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1334
مشاركة هذه المادة ×
"معنى قوامة الرجل على المرأة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 السلام عليكم ممكن سؤال . صحيح ان المراة ربنا خلقها من اجل الرجل ؟ ولفظ ازواجا (خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ) اللي استدل بها احد الشيوخ علي ان المراة خلقت من اجل الرجل مش حضرتك لفظ زوج للذكر والانثي ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الي الله)( خلق الزوجين الذكر والانثي) طيب اكيد العالم دا عارف ان لفظ زوج مذكر ومؤنث يبقي ليه فسرها او انها تفسر علي ان ازواجا نساء مش رجال ايضا . زي مثل (لكم فيها ازواج مطهرة )محتمل ايضا انهم يكونوا رجال مش نساء فقط . ثالثا واسفة علي الاطاله ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) مش بردوا المراة من الانس لان ربنا مقالش وماخلقت الرجال من الجن والانس) اخيرا سيدي الشيخ ( بما فضل الله به بعضكم علي بعض ) بردوا ربنا مقالش بما فضل به الرجال علي النساء لان شايفة ان كل واحد ربنا مفضله علي التاني مش بس بين الذكر والانثي لكن الحاجات اللي مفضل فيها الرجل هي التي تكسبه القوامة لكن الحاجات اللي فضل الله به المراة تشغلها عن القوامة زي الحمل والارضاع والتربية فجاءت قوامة الرجل لان المراة مشغوله بشئ اخر ودا يعتبر تفضيل لكلا الجنسين شكرا
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 أختي الكريمة، هوني على نفسك، فقد وجد من النساء من هي أفضل من مئات الرجال، ولا يعني كون الرجل له قوامة على المرأة أي ظلم للمرأة، لكن عُرف من حيث العرف والعادة على مر السنين أن الرجل أقوى في تسيير الأمور من المرأة، ووجود بعض النساء أفضل حالا من الرجال لا ينبغي أن يخرم هذه القاعدة، وهي أن الرجل عنده من القدرة والقوة والحكمة ما ليس عند المرأة، ولذا جعله الله تعالى قواما على النساء، فالقاعدة العامة أن جنس الرجال أفضل من جنس النساء، وهذا ثابت بالشرع والعقل والعرف والعادة، وليس في هذا ما يغضبك البتة، فالمرأة هي أمي وأختي وابنتي وزوجتي وخالتي وعمتي، لهن من الفضل على الرجال الكثير الكثير، لكن تبقى القاعدة العامة أن جنس الرجال أفضل من جنس النساء.
أما كون المرأة خلقت من أجل الرجل، فهذا كلام فيه نظر، وليس عليه دليل من الكتاب أو السنة، بل المرأة خلقت لأهداف كريمة لا يقوى عليها الرجال من حيث الخلقة، فهي كما ذكرت التي تحمل، وتلد، وتقوم بالإرضاع، وتقوم بالرعاية والحضانة، وهي تصلي وتصوم وتعبد ربها، وتعمل في كثير من الأحيان ، وتبقى في الأخير المرأة هي مربية الرجال، ومنجبة العظماء، فكيف تكون خلقت فقط من أجل الرجل؟!!
نعم حينما تتزوج المرأة يجب أن تعلم أن حق زوجها عليها عظيم، وهذا ما أوجبه الشرع الكريم، وليس فيه ما يغضب أحدا من النساء، بل الواجب على المرأة المسلمة أن تسلِّم لهذا الأمر، فهذا ما أوجبه عليها رب العالمين، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهما الخيرة من أمرهم، فالاعتراض على هذا اعتراض على الشرع، والتسليم لهذا تسليم لله تعالى ولشرعه ودِينه، وقد ضرب نساء الصحابة رضي الله عنهن أعظم مثل لهذا الأمر على مر التاريخ، مع كونهن من حيث العظمة لا يدركهن أحد، ومع ذلك كانت المرأة منهن مع زوجها على أفضل حال، بل كُنَّ يخاطبن الأزواجَ كما يخاطب الرجال الأمراء! 
لذا أختي المسلمة أرجو أن تغيري شيئا من مفهومك حول حقوق المرأة، فالمرأة مكرمة أعظم تكريم في الشريعة، ولم يعرف على مر الأزمان شريعة أو بيئة كرمت المرأة كتكريم الإسلام لها، ومع ذلك حفظ حق الرجال، وخاصة الأزواج،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 6/3/1428هـ
 
المادة السابقة
المادة التالية

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف