السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سمعت أن من زنا بإمرأة متزوجة كان عليه وعليها في القبر نصف عذاب هذه
الأمة، وأنا قد فعلتها وأنا متزوجة وبعدها طلبت الطلاق وتطلقت.
هل لذنبي غافر ؟ هل سأعذب هذا العذاب حتى بعد أن عدت إلى الله وتبت
إليه ؟ هل هو ذنب لا يغفر ؟ أنا أعلم أن الله لا يغفر أن يشرك به ولكن يغفر ما دون
ذلك. غفر لقاتل المئة وأدخل المومس اليهودية الجنة لأنها أسقت كلباً. هل سيبقى
ذنبي معلق في رقبتي حتى بعد توبتي ؟
أفيدوني فأنا لا أريد أن يدخل اليأس قلبي أستغفر الله العظيم وأتوب
إليه
الحمد
لله رب العالمين
عفا
الله عنك، ونسأله تعالى أن يثبتك، وأن يتقبلك في التائبين، واعلمي أن التوبة صادقة
تمحي أثر الذنب تماما، بل تتحول الذنوب التي تاب العبد منها إلى حسنات يوم
القيامة، ففي القرآن بعد أن ذكر الله تعالى الشرك وقتل النفس والزنا، قال: ( إلا
من تاب وآمن وعمل عملا صالحا، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورا
رحيما) فلا تحزني، وكان عليك ألا تعجلي في طلب الطلاق، بل تسترين على نفسك،
وتتوبين، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/9/26ه