هل ينقطع تتابع الصوم في كفارة الظهار بالجماع في الليل؟
رجل عليه كفارة ظهار فجامع زوجته ليلاً لأنه لم يستطع الصبر فهل يقطع تتابع الصيام ؟ أم لا ؟
بمعنى آخر هل جماع المظاهر ليلاً يفسد كفارة الصيام ويعيد صيامه من جديد ؟
حفظكم الله وجزاكم الله خيراً
الحمد لله رب العالمين
الذي يقطع التتابع في كفارة الظهار هو أن يأتي بمفطِّر أثناء النهار، والجماع المذكور إنما وقع في الليل، فالصحيح أنه لا يقطع التتابع، إنما يأثم للمخالفة، لقوله تعالى: ( فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا) فتكون الزوجة محرمة عليه حتى يكفر، فإن جامع فقد أثم، وتعود محرمة عليه، ويتم صومه،
وعليه فلو وطئ المظاهر المرأة التي ظاهر منها قبل التكفير أو استمتع بها بغير الوطء عصى ربه, لمخالفة أمر الله، ولا يلزمه إلا كفارة واحدة, وتبقى زوجته حراما عليه كما كانت حتى يكمل الكفارة, وهذا قول جمهور الفقهاء, ووجهه ما روي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما : { أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ظاهر من امرأته فوقع عليها , فقال : يا رسول الله، إني قد ظاهرت من زوجتي فوقعت عليها قبل أن أكفر , فقال : وما حملك على ذلك يرحمك الله ؟ قال : رأيت خلخالها في ضوء القمر , قال : فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به } والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 12/6/1431هـ