التساهل في أداء الصلاة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا عمري 25 سنه متزوجه ولدي طفل
سوالي يا شيخ اني ما اصلي ولما اصلي ارتاح وايد وكل وقتي ابي اقره القران بمعني وايد اتعمق في الدين لما اصلي ولكن سرعان ما اترك الصلاه لما اصلي يوم او اسبوع باكثر خلاص بعدها ما اصلي وتعبت ونفسيتي تعبانه وزوجي ما يصلي وشنو حكم الي يصلي ويترك الصلاه
ارجو مساعدتي
الحمد لله رب العالمين،
الصلاة ركن الإسلام الأعظم بعد الشهادتين، وهي الفاصل بين الكفر والإيمان، فهي عماد الدين وركنه الركين، من أقامها أقامه، ومن هدمها هدمه، ومن تركها بالكلية كفر، قال عبد الله بن شقيق الْعُقَيْلِيِّ رحمه الله : "كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنْ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلَاةِ". أخرجه الترمذي بسند صحيح.
لذا فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة الواجبة في أوقاتها التي وقَّتها الله تعالى، ولا يجوز له التساهل في أمرها، ولا التقليل من شأنها، فهي الصلة العظيمة بين العبد وبين ربه، وهي الموضع الذي يناجي فيه العبد ربه، ففيها القيام والركوع والسجود، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وفيها قراءة القرآن، وفيها الذكر والتكبير والتسبيح والتحميد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فأي عبادة اجتمع فيها هذا كله؟!
فحري بالمسلم الفطن أن يداوم عليها، ويبذل لذلك أعظم الأسباب، ومن هذه الأسباب الآتي:
أولا: تذكر أنها بالمثابة السابقة، من كونها ركن الإسلام وعموده، وأن تركها بالكلية يوجب الكفر.
ثانيا: الدعاء أن يثبته الله عليها، وأن ييسرها له، خاصة دغاء: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
ثالثا: كثرة النوافل، فإن العبد إذا داوم على النوافل اعتاد الصلاة، وأَلِفها، ووجد فيها لذة وسرورا وراحة، ومن أَلِف شيئا صعب عليه تركه.
رابعا: أن يعلم أن هذا الترك والنفرة عن الصلاة إنما هو في أول أمره فقط، فإن مضت مدة على العبد وهو مداوم على الصلاة أيس منه الشيطان، ولم يأته، لأن كيد الشيطان ضعيف، فهو يحاول مع العبد في أول الأمر، فإن استعاذ من الشيطان، نفر عنه وتركه، وهذا أمر مجرَّب.
أما الزوج الذي لا يصلي، فإن كان يترك الصلاة بالكلية فهذا أمره عظيم وخطير، ويجب أن ينصح، فإن أَصرَّ على الترك، فالواجب أن يرفع أمره إلى أقرب محكمة شرعية لتنظر في أمره، وتقضي فيه.
نسأل الله لكما الهداية والتوفيق والثبات.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/2/1431هـ