المواد / فتاوى منوعة / حكم العمل في شركات التأمين، والتساهل مع الطلبة في الدرجات

حكم العمل في شركات التأمين، والتساهل مع الطلبة في الدرجات

تاريخ النشر : 27 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 997
مشاركة هذه المادة ×
"حكم العمل في شركات التأمين، والتساهل مع الطلبة في الدرجات"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

حكم العمل في شركات التأمين، والتساهل مع الطلبة في الدرجات

أدعو بالولدالصالح كثيرا وفى المواطن التى أظن أنهاأوقات للإجابة ولم يستجاب لى وقدتعبت نفسيا من الإشفاق من المحبين والتعييرمن الحاسين بالرغم من أن عندى بنتين و أحاول أن أبتعد عن المعاصى قدر المستطاع وأخاف ان يكون عدم الإجابة بسبب عمل زوجى فى شركة التأمين التعاونى وهوتأمين إجبارى من الدولة للأطباءوالعاملين الأجانب كمايسمونهم، وما فضل تربية البنات؟

كما اني اعمل فى مدرسة خاصة ويطلبون منا إعطاء البنات درجات أحس أنهم لايسحقونهاونعطيهم ملخصات ويحتجون بفتوى العلماء بجواز التيسييرفهل أترك العمل وهل مالى ومال زوجى حرام أوفيه شبهة وهوسبب عدم إجابة الدعاء

 

السؤال الثانى

ماحكم كتابة الأب أوالأم الجزءالأكبرمن مالها لأولادها البنات بهدف الإطمئنان عليهم فهل هذايعتبرهبة ومامقدار الهبة وجزاكم الله خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

نشكر لك أختي الكريمة حرصك على تحري الحلال، وطيب المطعم، ونسأل الله أن يزرقك حلالا طيبا، وبعد.

أما ما يتعلق بالولد الصالح، فنسأل الله أن يرزقك ولدا صالحا، ولكن عدم الولد لا يعني أبدا أن الله غير راض عن العبد، أو أنه على معصية، فهذا الأمر قد يكون لحكمة أبلغ مما يتصور العبد، وليس له إلا الرضا، والمداومة على الدعاء.

وأما فضل تربية البنات، فهو عظيم جدا، فعن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى)أخرجه أحمد وابن حبان بسند صحيح.

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ).أخرجه مسلم.

ففي تربية البنات أجر عظيم نسأل الله أن يثيبكم عليهن خير الجزاء.

أما بالنسبة للعمل في شركات التأمين، فهي أنواع، وأكثرها صدرت فتاوى العلماء بتحريمه، لاشتماله على أنواع كثيرة من المحرمات؛ لذا فالأولى ترك العمل فيها، ومن ترك شيئا لله عوَّضه الله خيرا منه.

أما التخفيف على الطالبات فهو أمر مطلوب، لكن في حدود ما يحصل به إبراء الذمة من المنهج المقرر، وإعطاء الطالب ما لا يستحق أمر لا يجوز، فيمكن تلخيص المقرر بإبقاء المسائل المهمة، والتي تري من وجهة نظرك أنها أهم شئ في المنهج، واحذفي ما ترينه حشوا ونحوه، ولا تعطي الدرجة إلا لمن يستحقها.

وأما السؤال الثاني، فإن الله قسَّم المواريث بنفسه، ولم يرضَ فيها بقسمة أحد من خلقه كائنا من كان، فلا يجوز الخروج عن هذه القسمة الشرعية بالكتابة للورثة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث).

فلا يجوز كتابة شئ لوارث بعد الموت، فإن هذا حق الله ومال الله يصرفه حيث يشاء، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 4/2/1431هـ

 
المادة السابقة
المادة التالية

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف