إذا لعبت كرة قدم أو ذهبت للسباحة مع بعض الشباب و هم لا يغطون عوراتهم
بالكامل يعني لباس قصير جدا جدا
فإلى أي مدى نطبق الآية
{و قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ
بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}
الحمد
لله رب العالمين
في الواقع الآية لا تتناول الأفعال المذكورة إلا
على وجه من التكلف، إنما يجب أن يكون السؤال: فإلى أي مدى يجب غض البصر، ونحوه؟.
والواجب
البعد عن هذه المواضع إن لم تكن إلا على الوجه المذكور، لما فيه من مخالفات شرعية،
وموجبات للفتن، فإن كان لابد من الحضور لتدريب ونحوه، فالواجب أن تلتزم أنت بالزي
الشرعي، ولا عليك من فعلهم، مع بذل كامل النصح لهم، ولو بكتاب أو رسالة، أو شريط
ونحوه، ففي الحديث الصحيح: عن بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عن أبيه عن جده، قَالَ قُلْتُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ
عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ
يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَالَ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ
فَافْعَلْ قُلْتُ وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا قَالَ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ
يُسْتَحْيَا مِنْهُ . والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/3/17ه