التقرب إلى الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسألك يا فضيلة الشيخ عن كيفية التقرب من الله، كيف أكون مستجابة الدعاء و كيف أصبر علي ابتلاءاته؟ كيف اصبر ؟
الحمد لله رب العالمين
أقرب الطرق إلى الله وأشدها يسرا بعد أداء الفرائض كاملة، من صلاة وصوم ونحوه، هو المداومة على ذكر الله، وفي الحديث: ( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ) وهو أمر ميسور على العبد، سيما الاستغفار، فيمكن للعبد أن يداوم على الذكر في كل أحواله، وهو أمر لا يحتاج إلى تركيز كبير، أو فراغ، إنما في كل ما يقوم به العبد يمكنه أن يديم الذكر.
ومن الطرق: إكثار النوافل، ففي الحديث: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه .. ).
ومن الطرق: كثرة الصدقة، وصلة الرحم، وعيادة المريض، واتباع الجنائز للرجال، والإحسان إلى الجيران، فمن داوم على هذه الأعمال بصدق نية واخلاص كان من أقرب العباد إلى الله.
وأهم أسباب استجابة الدعاء إطابة المطعم، والإقبال على الله بقلب ذاكر غير غافل، مع عدم استبطاء الإجابة.
والصبر على الابتلاء يكون بالرضا بقضاء الله وقدره، وأن يعلم العبد أن الله لم يكن ليختار للعبد إلا ما هو خير، ثم أديمي على دعاء العفو والعافية، فهو خير من الصبر على البلاء، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يسأل الله الصبر، فقال: سألت الله البلاء، فسل الله العافية، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 16/3/1432هـ