السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو ان يتسع صدركم لسماعي

تعرفت على شاب اراد الزواج مني وتقدم بالفعل لاهلي لخطبتي , ولكن أهلي لم يشعروا بالراحة ناحيته هو واهله رغم انه انسان جيد ولكن احسب انه قد حدث سوء فهم لبعض الامور , وبالفعل رفضه اهلي وهو مازال متمسك بي ويسعى لفعل اي شيء لارضاء اهلي , واهلي قالوا لي اني لو اردت ان اتزوجه واني متمسكة به فسوف يساعدوني ولكني اعلم ان ذلك لن يكون في رضاهم ابدا , وبعدها بيومين تقدم شخص اخر معروف بالتزامه وخلقه واهلي فرحوا به جدا ولا انكر انه انسان صالح ولا ازكيه على الله. وانا حين فكرت في الموافقة على الثاني رغم علمي بتمسك الاول بي كان اولا لاجل ان ارضي اهلي لكي يرضي عني الله عز وجل لاني لا اطيق ان اغضبهم فيغضب الله علي . فهل ما افعله صحيح؟ لان البعض قالوا لي بل تمسكي بالاول ولكني اخشي غضب الله عز وجل من ان اكون عاقة لوالدي.

ارجو ان تكونوا قد فهمتموني واعتذر عن الاطالة ولكن انتم اهل الذكر الذين أمرنا الله عز وجل ان نسألهم ان كنا لا نعلم .

ساعدوني واخبروني ماذا افعل وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء

الحمد لله رب العالمين

الأمر في الأول وفي الآخر لك، لكن عليك أن تعلمي أن أهلك أدرى بالمصلحة منك، فالفتاة سيما في هذا العمر تكون سريعة التأثر، لكن الأهل أبعد نظرا، وأعمق فهما، وأدرى بالمصلحة منك، فما دام الثاني معروفا بالالتزام والخلق، فهذا هو بيت القصيد، وأما قولهم يجب أن تتمسكي بالأول، فهذا كلام غير صحيح، بل تمسكي بصاحب الدين، والذي ارتضاه أهلك لك، مادمت ارتضيتيه أنت، والله الموفق.

 كتبه: د.محمد بن موسى الدالي