أنا امرأة متزوجة منذ 4 سنوات،واجهت في السنة الأولى صعوبات مع زوجي
بأنه يحب السهر في الملاهي الليلية ويحب شرب الخمر ،على الرغم من أنه عندما تقدم
لخطبتي وقمنا بالسؤال عنه ،مدحه الناس كثيرا،كان يطالبني بمرافقته و ليس لديه مانع
أن أنزع الحجاب،ولكني رفضت،فصار يبحث عن صديقات يجارينه في تلك الأماكن،حتى وقع في
حب إحداهن وصار يبيت عندها كثيرا،كان لدي أمل بأن يتغير وأكسب فيه الأجر و الثواب
،الأن لدينا طفلة عمرها 10 أشهر،لا أعرف ماذا أفعل ؟طلبت منه أن يتزوج بصديقته
التي يحبها كي لايعيش معها بلا زواج،وهو الأن يفكر في الموضوع،هل يجوز أن أكمل
حياتي معه؟
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فهذا الرجل زوجك، ولو كان الاختيار قبل
الزواج لكانت النصيحة قطعا بعدم القبول، أما وقد تزوجتيه، فقد اختلفت الحال، فإن رأيت المصلحة في الاستمرار معه -وهو الأولى بكل حال- فهذا خير من الطلاق، سيما وهناك بنت، وكونها تُربى عند أبيها خير من تربيتها بعيدا
عنه، فعلى كل حال هذا أمر موكول إليك، ولعلك إذا عاودت فنصحتيه أن يرجع لبيته
ويترك تلك المرأة التي عرفها في الحرام، وكيف يأتمنها على بيته وفراشه، ونحو ذلك،
فهذا هو الأولى، فبادري لعل الله أن يهديه، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/2/11ه |