لا بأس بالأضحية
الحامل، والجنين يتبع أمه في الحكم
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.
فلا بأس في التضحية
بالحامل من بهيمة الأنعام، ويتبعها الجنين ، فيكون أضحية كأمه، وقد قال صلى الله عليه
وسلم :( ذكاة الجنين ذكاة أمه ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند الترمذي
، وصححه، أي يعتبر الجنين مذكى بتذكية أمه، فحتى لو خرج الجنين ميتا، فلا يضر، وإن
خرج حيا، فلا بأس أن يذكى، ولو ترك حتى الموت فهو داخل في الحديث السابق، فيحل، ولا
يظهر مانع منه لو خرج قبل أن تنفخ فيه الروح، ويكون كعضو من أعضائها، ومن منع من التذكية
بالأضحية الحامل لا وجه ولا مستند لقوله، وغاية ما قالوا إن الحمل يفسد المعدة والدم،
ولا تسليم لهذا الكلام، لعدم الدليل عليه، ولا شك أن ذبح الذكر أفضل، فقد ضحي النبي
صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين موجوءين، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن
موسى الدالي
في 9/12/1434هـ