المواد / فتاوى منوعة / التوبة من العادة السرية

التوبة من العادة السرية

تاريخ النشر : 24 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 838
مشاركة هذه المادة ×
"التوبة من العادة السرية"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أنا شاب عمري ١٥ سنة، مشكلتي هي عدم القدرة على التوقف من العادة السرية، مع العلم أني أحاول لمدة سبع شهور و لكني أفشل كل مرة و أتوب بعدها، فهل يجوز أن أقلل من فعلها حتى أتوقف، مثال أن أفعلها كل خمسة أيام ثم كل أسبوع ثم كل أسبوعين أيجوز فعل ذلك فقط كطريقة

لأتوقف من هذه العادة اللعينة. مع العلم أني ما أفعله الأن هو في حال فعلت العادة أتوب إلي الله و تكون نيتي عدم الإستمرار و لكن هذا حدث لسبعة شهور و لم أستطع التوقف

الحمد لله رب العالمين

التوبة من الحرام أمر واجب، وعليك أن تسلك كلَّ طريقٍ يوجب الانقطاع والتوقف عنها، فإن رأيت فيما ذكرت معينا لك على الترك فاسلكه، لكن عليك أيضا أن تسلك مسالك أخرى تعينك على الترك، كمداومة الذكر والاستغفار والنظر في القرآن وقراءته وسماعه، والإكثار من الجلوس في المسجد، والتقرب إلى الله تعالى بالنوافل من صلاة وصوم وصدقة وصلة، والبُعْد عن مواضع الريبة من قنوات ومواقع وغيره، واترك صحبة السوء، والْزَمْ صحبة صالحة، فكلُّ هذا من شأنه أن يعينك على التوبة النصوح، وأَكْثِر من الدعاء بالهدى والتُّقى والعفاف والغنى، وأن يحبِّبَك الله في الإيمان وأن يزيِّنه في قلبك، وأن يكرِّه إليك الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلك من الراشدين، وأن يقيك شرَّ سمعك وبصرك وقلبك ولسانك وشرَّ مَنيِّك، فهذا من الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من الأمور المُجرَّبة، وأقبل على تعلم هدي سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ففي سيتره العطرة ما يثبتنا جميعا على الحق، سائلا الله تعالى أن يردَّنا وإياكم إلى دينه، وأن يثبت قلوبنا عليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، الله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 25/11/1432هـ

 

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف