انا سيدة ارملة ولا اعول وامتلك قطعة ارض ميراث ، وقد قررت ان اقيم
عليها مسجد. وقد تطوع مجموعة من فاعلى الخير باعطائي بعض المال لبناء المسجد وهو مبلغ 13 الف جنية. ولكن هذة الأموال سرقت
من منزلى ومعها مال خاص بى وذهب بحوالى 8 الآف جنيها وبعد عدة اسابيع أكتشفت أن
الذى سرقنى هو ابن أخو زوجى.. وهو شاب يتعاطى المخدرات وفى نفس هذة الفترة كان أبو
هذا الولد مريضا وفى العناية المركزة ، ولم يعلم بالسرقة الى ان توفاه الله ولكن
الأم تعلم كل شئ. ولكن من كثرة ديون هذة الأسرة بسبب مرض الأب لم تسطيع الأم سداد
ديونها الى الأن ولا اعادة المال المسروق حيث ان هذا الشاب قام بانفاق تلك الأموال
المسروقة كلها في الفسح وشرب المخدرات. و للعلم هذة الأسرة تملك عقار وسيارة خاصة
و عدد2 قطعة ارض زراعية وهذا مايعتمدوا عليه من دخل يعيشون منه.
وتقول الأم بانها سألت احد الشيوخ و قال لها ان تدفع المبلغ الخاص بى و
لكن المبلغ الخاص ببناء المسجد ربنا
يسامحك فيه أو ان تدفعه على المدى الطويل و السؤال الأن هو .. ماهو حكم الشرع فى
المبلغ الخاص ببناء المسجد وما حكم مافعل
هذا الشاب و موقف الأم مع العلم أننى فى أشد الأحتياج لهذة الأموال لتكملة بناء
المسجد.
الحمد
لله رب العالمين
هذا
المال في الحقيقة واجب في ذمة السارق، وليس في ذمة أمه، أو أبيه، إلا من باب
الإحسان لابنهما، فإن أعطتك الأم مالك الخاص فجزاها الله خيرا، وأما الباقي فهو
باق في ذمة الولد (السارق) وليس أمه، فعليك إخبار أمه أن هذا المال باقٍ في ذمة
الولد، وكون المال لبناء مسجد، فستكون مسؤوليته أمام الله عظيمة، لعلها تخشى على
ابنها من عذاب الله، وتقوم هي بسداده، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/2/20هـ