أنا أطلقت لحيتى منذ 6 سنوات والحمد لله . أنا مصري أعمل مقيم فى
المملكة العربية السعودية وأبحث عن عمل , لكن نقطة ضعفي الفراغ فهو يقتلني وانا
حافظ لكتاب الله لكن مع الأسف أقع فى ذنب معين وأتوب منه ثم أعود وأتوب وهكذا وأنا
الأن أشعر بضيق بسبب عصياني لربي جل وعلا وهذا الذنب نتيجة لما كان فى الماضى قبل
أن أطلق لحيتي , أفتونى في أمري أنا أعرف أن الله سبحانه وتعالى عفوه أعظم من
ذنوبي ولكن قولوا لي . ماذا أفعل ؟ جزاكم الله خيرا
الحمد
لله رب العالمين
كون العبد يواقع الذنب، ثم يتوب منه، هذا لا
يوجب القنوط من رحمة الله، بل واظب على هذا الأمر، وكلما وقعت في الذنب، ولو هو
نفسه، فارجع وتب، واعلم أن الله تواب رحيم، وأن العبد مهما يبلغ فهو خطَّاء، كثير
الذنوب، وهذا من السنن الكونية، أن يخطئ العبد، ثم يتوب، ثم يتوب الله عليه،
وهكذا، وليس هذا دعوة إلى فعل المعاصي، بل الواجب التوبة الصادقة النصوح، لكن هذا
حتى لا يوقعك الشيطان في حباله، بأن تيأس من رحمة الله، فتترك التوبة لكثرة
الذنوب، بل مهما كثرت ذنوبك وتكررت، فتب الله، وستجد الله تعالى توابا رحيما،
ولعلك تصدق في مرة، فتتوب توبة نصوحا، نسأل الله لنا ولك التوبة الصادقة النصوح،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/4/19ه |