ماحكم البول واقفا  إذا تعذر مكان صالح للجلوس واذا كان يجوز ما  الدليل ؟

الحمد لله رب العالمين

ثبت في البخاري عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ ?أي قائما- وَيَقُولُ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ أَحَدِهِمْ قَرَضَهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَيْتَهُ أَمْسَكَ، أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا، لكن كانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرة أن يبول قاعدا، ويدل عليه حديث عائشة رضى الله عنها قالت: "من حدثكم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول الا قاعدا" رواه أحمد بن حنبل والترمذى والنسائى وآخرون وإسناده جيد، وقد روى في النهى عن البول قائما أحاديث لا تثبت، كما ثبت عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وزيد بن ثابت وبن عمر وسهل بن سعد أنهم بالوا قياما، وقد روي ذلك عن أنس وعلى وأبى هريرة رضى الله عنهم وفعل ذلك بن سيرين وعروة بن الزبير، فالصحيح أنه لا حرج في البول قائما بشرط أمن الرذاذ وارتداد البول، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي