السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أمي متوفية و أبي على قيد الحياة قد
بلغ الثمانين أحاول دائما أن لا أعصيه لكن في بعض الاحيان يحدث بيني و بينه خلاف و
هو انه يجلس مع بعض رفقائه في الشارع فيذكرون أمور عن بعض احوال الناس مثلا فلان
تزوج فلان طلق فلان له مهنة مرموقة فلان فقير فلان كذا و هو ديدنهم فلما يحدثني
بها في البيت أغضب و أقول له أن لا يجلس مع هؤلاء فيُحدث بحديثي هذا الى الناس
فتصبح نظرتهم إلي أني حقود أو أكرههم و فعلا اصبحت أبغضهم لهذه الصفة
أولا هل أنا قد عصيت والدي حين غضبي عليه و كيف يمكنني أن أتعامل مع
هؤلاء فبعضهم يبغضني و لايرد السلام علي.
ثانيا أطلب منكم الدعاء لهؤلاء و جزاكم الله خيرا
الحمد
لله رب العالمين
أولا
نسأل الله الهداية للجميع، ثانيا: بالنسبة لسؤالك، فالأمر أخي الكريم يحتاج إلى أن
تسدد وتقارب، بمعنى أن لا تنس في الحديث مع الوالد أنه أبوك، وأيضا تتذكر حقه عليك
في النصح والإرشاد، وهذا الأمر يستلزم أن توازن الأمور، وأنت لم تغضب الوالد في
كونك نصحته، بل هذا هو الواجب عليك، وبالنسبة لأصحابه فافعل ما يجب عليك فحسب، ولا
تلتفت إليهم، وهذا ما يتوقع على طريق الدعوة، والله الموفق.
في 1434/12/1ه |