ما حكم استعمال الدربوكة في الافراح وهي مفتوحة من جهة ومغلقة من جهة مصنوعة من جلد الا انا الجهة المفتوحة اوسع من الجهة المغلقة .وما حكم الدف المصنوع من بلاستيك او من زجاج

الحمد لله رب العالمين

 إن كانت الدربوكة المذكورة تشبه إلى حد كبير الدف، وتخرج نفس الصوت، فليس فيها بأس، أما الدف المصنوع من البلاستيك أو الزجاج، فالحكم فيه يتبع الصوت، فإن تغير جدا -وهو الظاهر- فيحرم، أما إن كان له نفس الصوت، فلا بأس به؛ ووجه التحريم أن الأصل في المعازف التحريم، وإنما وردت السنة بالجواز في الدف فقط، فعن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها ‏قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بُنِيَ على فجلس على فراشي كمجلسك ‏مني، وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر. حتى قالت جارية: ‏وفينا نبيٌّ يعلم ما في غد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقولي هكذا، وقولي ما ‏كنت تقولين" رواه البخاري.‏

وللترمذي عن محمد بن حاطب الجمحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فصل ‏ما بين الحلال والحرام الدف والصوت".‏

فأصبح الدف مستثنى من التحريم، فما وافقه في الصورة والصوت أخذ حكمه، أما ما خالفه فله نفس حكم المعازف، وهو التحريم، والله الموفق.

 كتبه: د.محمد بن موسى الدالي