فضيلة الشيخ الجليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ان تفيدنى هل يقع ذنب او اثم
على رجل كتب كتابه على فتاة ولم يدخل بها حيث انه بعد فتره اكتشف انه لا يستطيع
التعامل والتفاهم معها وانهم غير متوافقين فأراد ان يطلقها مع العلم انه سيعطيها
حقوقها الشرعية وهى نصف المهر والشبكة ،،وانه قد تعرف على فتاة اخرى يميل اليها
اكثرومتفاهم معها ويريد الزواج بها عن الفتاة التى كتب كتابه عليها . فهل يقع عليه
اثم او ذنب اذا طلق زوجته واصيبت بالإنهيار او انجرحت مشاعرها او تألمت لهذا
الطلاق ؟ مع العلم ان الفتاة التى تزوجها ويريد ان يطلقها هى التى تسرعت واصرت على
كتب الكتاب بدون خطبة. اتمنى ان تفيدنى يا فضيلة الشيخ وشكرا جزيلاً,,,,,,
الحمد
لله رب العالمين
يحسن
بالمسلم عموما أن يتريث ويتروى أكثر في مسألة الزواج، حتى لا يوقع الناس في حرج،
خاصة الفتاة وأهلها، لكن مادام الأمر قد وقع وحصل، فليس عليك حرج شرعا في ذلك،
وهذا أفضل من أن يتم الزواج وربما تكثر المشاكل، ولكن مع ذلك عليك قبل أن تقدم على
طلاق هذه الفتاة أن تحسب الأمور جيدا، فقد يكون تصورك خاطئا تجاه الأخرى أيضا،
ويكون هذا من التسرع المذموم، وقد تتضرر أنت، وتتضرر المطلقة، فقد لا يكون بك حاجة
على أن تقدم على هذه المضار لشئ ربما كان موهوما، لذا عليك إعادة التفكير؛ حتى لا
يقع ما لا يحمد عقباه، والله الموفق.
في 1435/2/11ه |