السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أريد رقائق تعينني على قيامي لصلاة الفجر أثابكم الله وجعل مثواكم الجنة كما أسالك الدعاء لي بالشفاء وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الحمد لله رب العالمين.
نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، وبعد.
قال تعالى: { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103.
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّه؟ِ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يعدد مواقيت الصلاة، قالِ: (وَوَقْتُ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ )أخرجه مسلم.
وفي الصحيحين من حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ: (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ).
والأحاديث الدالة على عظم أداء الصلاة في وقتها أكثر من أن تحصر، والعظة والعبرة يأخذها المسلم من حياته، وممن حوله، ومن يومه الذي يمر، وأسبوعه، وشهره، وعامه، بل وعمره كله، وليتخذ من ذلك سبيلا ليقترب من الله أكثر، واحمد الله على فضله، أن يسر لك سبيلا إلى الصلاة، وما يساعد على أدائها في وقتها، واجتهد في تيسير السبل التي تساعد على أداء صلاة الفجر في وقتها، كالنوم مبكرا، وعدم النوم بالنهار، ونحوه.
ثم المسلم المخلص هو الذي يأخذ على نفسه بساعد الجِدِّ والحزم، وليكن كما قال الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }الأحزاب23.
رزقنا الله وإياك الصدق مع الله، والإخلاص له في القول والعمل، والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 2/1/1432هـ