ياشيخ اذا سمع شخص الاذان او الاقامه وهو يقرا القران هل عليه توقف ام الوصل
الحمد لله رب العالمين.
الأولى بالمسلم أنه إذا سمع المؤذن أن يتابعه، فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو ان أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة)رواه مسلم.
هذا إن كان الأمر يمكن استدراكه، كأن يكون يقرأ القرآن فإنه يتابع المؤذن، ويحصل على الأجر، ثم يعود إلى قراءته.
أما إذا تعذر عليه المتابعة كأن يكون مشغولا بدرس ونحوه، فهذا ينتظر حتى يفرغ من درسه، فإن كان العهد قريبا، قضى تلك السنة، وردد ما يقوله المؤذن، ولو كان منفردا، وهكذا كان يفعل شيخنا محمد العثيمين رحمه الله، وإلا بأن يطول العهد فلا يقضيها؛ لأنها سنة فات محلها، وكذلك إذا كان ممنوعا من الترديد مع المؤذن شرعا، كأن يكون في صلاة، فهذا لا يردد حتى ينصرف من صلاته، فإن قرُب العهد فعل كما سبق، فيقضي تلك السنة، وإلا بأن بعد العهد عن الأذان، فلا يردد لأنها سنة فات محلها.
أما الإقامة فلا يظهر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتابع المؤذن عند الإقامة، بل كان يدخل في الصلاة مباشرة، وهذا ما اختاره الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله، والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 23/3/1432هـ