السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في مؤسسة إسلامية وجاءوا لنا بمدير للفرع الذي أعمل فيه، لكن اكتشفنا بعدفترة أن له أفكارا غريبة، فهو لا يصلي معنا الجماعة ويقول إنه يجمع في البيت ، وهو أيضا يقول عن أولي العلم المذكورين في سورة آل عمران هذه مخلوقات روحية تدير نواميس الكون خلقها الله تعالى لتنبهه إذا أخطأ تعالى الجليل عن ذلك، ومثل هذه الأقوال مما تستعظمه نفس المؤمن، وقد نصحت للإدارة لكنهم لم ينتصحوا فبم تنصحونني ..
جزاكم الله خيرا الجزاء
الحمد لله رب العالمين.
بقاء مثل هذا الشخص في العمل في مؤسسة إسلامية يمثل خطرا كبيرا، وعلى كل من علم بحاله أن يحاول جاهدا نصحه، فإن تيسر لك أو لأحد من إخوانك أن يوجه إليه النصح مباشرة كان حسنا، وإلا فاهده بعض الرسائل اليسيرة التي يمكن أن تزيل عنه الجهل، سيما إذا كانت لأحد العلماء الموثوقين في دينهم كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ونحوهما رحمهما الله، وما دمت نصحت للإدارة فقد أديت ما عليك، فالزم عملك، ولكن بين الحين والآخر داوم على نصحه، واسلك الطريق الأرفق به، وبك، فإن الله تعالى يقول: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }آل عمران-159، فإن لم يتغير وبقي على حاله، فانصح مرة ثانية وثالثة للإدارة، فإن خيرية هذه الأمة إنما هي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمداومة على ذلك، والفطن من يسلك طريق الحكمة في ذلك، والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 2/7/1432هـ