السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد... أود توجيه سؤالين لفضيلتكم وكلاهما متعلقان في الصلاة أما الأول فهو أني صليت مرةً العصر وقبل أن يسلم الإمام من الصلاة وسوس لي الشيطان بأني لم أقل الجزء من التشهد الأخير الذي فيه (وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) فقمت بقوله احتياطا مع أني لاأعلم هل فعلا لم أقله أم أني قلته وبالتالي في هذه الحالة أكون قد كررته مرتين مع العلم أني لم أسجد للسهو وقد اجتمعت علي الوساوس حينها بأنه كان علي السجود للسهو ولماذا لم أفعل ذلك.فأفتوني جزاكم الله خيرا هل مافعلته صحيحا وصلاتي صحيحة،أم أن صلاتي غير صحيحة وعلي إعادتها؟ وهل كان يجب علي السجود للسهو راجيا من فضيلتكم أن توضحوا لي في مثل هذه الحالات عندما أشك أني لم أقل شيئا من أذكار الصلاة هل علي الاحتياط وقوله أم أبني على أني قلته وإذا كان يتوجب علي السجود للسهو فهل علي أن لاأسلّم مع الإمام في حال الجماعة بل أسجد للسهو ثم أسلم أم ماذا؟
وأما السؤال الآخر فهو أنه في صلاة العصر من هذا اليوم الذي كتبت فيه الرسالة عندما كـبّرت تكبيرة الإحرام وبدأت أقرأ الفاتحة ركع الإمام وأنا لم أنتهي من قراءتها فواصلت قراءتها بعجلة مفرطة على وجهٍ أخشى أن يكون غير جائز، فرفع الإمام من الركوع وأنا لم أركع وبعد ذلك ركعت أي أني ركعت بعد مارفع الإمام من الركوع، فماذا علي الآن وهل صلاتي صحيحة وكيف أكفّر عن هذا الذنب مع العلم أني لم أكن متأكدا ولازلت كذلك من ماإذا كان علي إكمال الفاتحة أو أنه يجوز لي عدم إكمالها، فأفيدوني أثابكم الله.
الجواب :
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
أما الأول، فلا بأس فيما صنعت، ولا يلزمك سجود السهو، لتبعيتك للإمام، إلا ما يقع لك بعد مفارقتك للإمام، وإتمامك الصلاة منفردا، فإن وقع لك شئ تسجد له.
وأما قراءة الفاتحة، فكان الواجب أن تتبع الإمام في ركوعه، ولا بأس فيما فعلته، والصلاة صحيحة،
والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في : ١٤٣٢/٨/١٦ هـ