السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنتقلت من منزلي إلى منزل بحي أخروخمنت أتجاه القبلة وصليت بعض الفرائض لمدت سته أيام وبعدها أكتشفت أني كنت أصلي في أتجاه غير القبلة(ليس أنحراف يسير عن القبلة)فماذا أفعل جزاكم الله خير.
الحمد لله رب العالمين.
إذا أراد المسلم أن يصلي وهو يجهل جهة القبلة، فإن الواجب عليه أن يتحرى ويجتهد في معرفتها، وذلك عن طريق سؤال الناس إن أمكن، أو بطريق الدلائل والقرائن والآلات ونحوه، فإن اجتهد وتحرى وصلى، ثم تبين أنه كان يصلى إلى غير جهة القبلة، فإن الصحيح أنه لا يلزمه شئ؛ لأنه أدى ما عليه، وقد قال الله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن /16 .
وهو ما اختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وبه صدرت فتوى اللجنة الدائمة بالمملكة، جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/314) : " إذا اجتهد المصلي في تحري القبلة وصلى ، ثم تبين أن تحريه كان خطأ ، فصلاته صحيحة " انتهى .والله الوفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 2/1/1432هـ