ما حكم الصلاة في الطيارة ؟
الحمد لله رب العالمين
الصلاة في وسائل النقل أمر جائز، وله أحوال، فإن كنت تريد النافلة فإن هذا من السنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة، وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به.متفق عليه.
فيسن التنفل في السيارة والطائرة والباخرة ونحوه، بشرط ألا يكون سائقا، فإن تيسر لك استقبال القبلة، كان الأولى، وإلا فصلِّ على حسب حالك.
أما الفريضة فإن كان الشخص يعلم أنه يدرك الوقت وهو على الأرض، فإن ينتظر، فإذا نزل صلى مع الجماعة أو حسب ما يتيسر له، أما إذا كان يخشى خروج الوقت، وليس له إلا أن يصلي في الراحلة، فبعض أهل العلم يرى أنه يجمع الصلاة إلى الصلاة التي تليها، والبعض يرى أنه يصلي في الراحلة، حسب ما تيسر له، فإن استطاع أن يصليها قائما ويركع ويسجد فعل ذلك ، وإن لم يستطع صلى جالسا وأومأ بالركوع والسجود ، فإن وجد مكانا في الطائرة يستطيع فيه القيام والسجود في الأرض بدلا من الإيماء وجب عليه ذلك لقول الله سبحانه : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما وكان مريضا : "صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب" رواه البخاري .
لأن الوقت هو أعظم شروط الصلاة، وآكدها، وهذا هو الأقرب، وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، والله تعالى أعلم.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 2/1/1432هـ