تاريخ النشر : 22 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م |
المشاهدات : 1712 
بعد اذنك اريد ان اعرف تفسير منام والحل اذا كان بى شئ .
انى ارى دائما الكثير من الافاعى فى منزلنا تريد مهاجمتى انا فقط ويقوم ثعبان بلدغى ولكنى لا اشعر بهذه اللدغه ثم بعد ذلك اقوم بقتل هذا الثعبان.
مع العلم ان اكبر ثعبان هو من يقوم بلدغى.
اخر مره لم اقم انا بقتله قام والدى بقتله فى المنام لانى كنت منهاره وابكى .
الرجاء التكرم والرد على هذا السؤال ولكم منى جزيل الشكر .
الحمد لله رب العالمين
أختي الكريمة، أنا لا أعرف تفسير الأحلام، لكن أنصحك وأنصح كل مسلم بالأخذ بالهدي النبوي في مثل هذه الأحوال، ففي الصحيحين من حديث عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُول:ُ وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ) .
فهذا هدي نبوي كريم، فيما إذا رأى العبد ما يكره، فلا يحدِّث بها أحدا، ولا يلقي لها بالا، بل يتعوَّذ بالله من شرِّها، ويتفل عن يساره ثلاثا.
وعند مسلم من حديث جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَى أَثَرِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ: لَا تُحَدِّثْ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ وَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ يَخْطُبُ فَقَالَ لَا يُحَدِّثَنَّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ.
ثم اعلمي أن تعبير الرؤى والأحلام يُعجِّل وقوعها، فلا تسعي إلى ذلك، ففي السنن عن أَبِي رَزِينٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ ) وأنتِ في غنى عن وقوع مثل هذا الشر.
فلا ينبغي للمسلم أن يجعل نفسه ألعوبة بين يدي مثل هذه الأمور، بل يستسلم لأمر الله وقضائه، ولا عليه بما يراه من شرٍّ في منامه، وما كان من خير فليحدث به من يحب، فهذا أيضا من الهدي النبوي، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/2/ 1433هـ
