السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم احببت ان اسألك سؤال..
جال في خاطري كثير ..
فأتمنى من حضرتكم ان تجيبوني عليه..
ولكم خالص شكري..
سؤالي..
ياشيخ انا ام لي خمسة من البنات وابن واحد..
اعاني من مشاكل في حياتي الزوجيه ..
زوجي صعب التفاهم معه امرض واطيب..
ولايسأل هل شفيت ام لا..
اعاني من مرض وتم الفحص في اكثر من مستشفى ولم
اجد له شفاء ..
زوجي هجرني سنه كامل وشهرين وينام خارج غرفه النوم
وااذا اردت ان اتحاور معه لااجد مجال للحوار معه..
هو لايقصر في الاكل او المشرب وانما مقصر في التعامل ..
وعاد لي فجأهـ لم يعتذر ولم يتفاهم ولايعلم هل علي عذر شرعي ام
لا..
ويطلب مني الجماع وانا لااستطيع ان البي له هذا بسبب المرض
في داخل الرحم ..
ومما يعاملني بكراهيه كرهت ان البي طلبه في الجماع..
هل علي اثم ياشيخ في رفضي ام لا؟
انتظر منكم الاجابه
وفقكم الله لكل خير..
الحمد لله رب العالمين.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، وبعد.
كثير من الأزواج من يكون على هذه الشاكلة، ولا شك أن هذا خلاف الأولى، لكن في هذه الحال على الزوجة أن تبدي من حسن الخلق والود والملاطفة ما عساه أن يكون سببا في تغيُّر أخلاقه، لكن في الأخير هو زوج له من الحقوق والواجبات ما يجب أن تقومي به، طالما أنه -كما ذكرت- يقوم بالواجبات الأخرى عليه، من نفقة ونحوه.
وبالنسبة للجماع ففي حال الحيض لا يجوز طاعته، ويجب أن تخبريه، كما أنه في حال المرض يحسن بك أن تعلميه أنك لا تستطيعين بالطريق الحسن.
أما في حال السلامة، فالواجب أن تطيعيه في هذا الأمر، بكل حال، ولا يجوز لك الامتناع عنه، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجئ لعنتها الملائكة حتى تصبح) وهذا وعيد عظيم، ولا يجوز للمرأة ترك فراش زوجها، وعدم تلبية رغبته لكونه جافيا في المعاملة، فعلى كل حال اصبري واحتسبي، وتجدين أجر ذلك عند الله تعالى، أما هجره وعدم تلبية طلبه في الجماع من غير بأس، فهذا أمر لا يجوز، والله الموفق.
د.محمد بن موسى الدالي
في 23/2/1429هـ