السلام عليكم
أتمنى من من يقرا هذا السؤال ان يدعو لي في ظهر الغيب على الثبات على دين الحق .. في الفترة الماضية تمكن الشيطان مني وأصبحت أترك الصلاة ولا أصلي .. ومضيت على حالي السيء شهرين أو أكثر تقريباً .. وانا الآن اطلب من الله التوبه والسماح وعدم العقاب .. فهل يجب علي ان أصلي ما فاتني ؟؟ أرجوا الأجابة وقبل الجواب نطلب منك ( الدعــاء ) ..
الحمد لله رب العالمين.
نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق إنه على ذلك قدير.
نسوق إليك فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز في هذه المسألة:
إذا ترك المسلم الصلاة سنة أو أكثر أو أقل ثم تاب الله عليه فإن التوبة تجب ما قبلها، وليس عليه أن يعيد ما ترك بل عليه التوبة إلى الله، والصدق في ذلك بالندم على ما مضى من عمله, والعزم ألا يعود, ثم الاستكثار من العمل الصالح من ذكر الله واستغفاره, والتطوع بالصلوات وغيرها من الصدقات, والصيام ونحو ذلك، يكفي هذا؛ لأن الله قال- جل وعلا-في كتابه العظيم لما ذكر المشرك, وقاتل النفس بغير حق, والزاني قال بعد ذلك: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ(الفرقان:70) وقال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (طـه:82)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تجب ما قبلها)، وقال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فالذي ترك الصلاة ثم هداه الله ورجع إلى دينه وإلى إسلامه فإن توبته صحيحة إذا كان صادقاً, نادماً, عازماً ألا يعود في ذلك فإن توبته صحيحة، والله-سبحانه وتعالى-يمحو بها ذنبه ويغفر له وليس عليه أن يقضي تلك الصلوات هذا هو الصواب من أقوال أهل العلم. انتهى.
فالواجب عليك أن تكثري من النوافل، وليس عليك قضاء ما فات، وأكثري من هذا الدعاء، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وداومي أيضا على الرواتب، فإن العبد ما زال يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه، والله الموفق.
د.محمد بن موسى الدالي
في 12/7/1431هـ