المواد / فتاوى منوعة / الدعاء على معين

الدعاء على معين

تاريخ النشر : 26 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 829
مشاركة هذه المادة ×
"الدعاء على معين"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته٠٠الدكتور الفاضل حفظك الله وردني هذا السؤال من أحد الاخوة الليبين٠٠ما هو الدعاء الذي قد يبطل السحر الذي يتعمل به الطاغية على الثوار الليبيون٠٠ ونحن نقول وقدمنا الى ماعملو من عمل فجعلناه هباء منثورا ونقراء سورة يس٠٠ هل تنصحنا بشيء نفعله يساعد اخواننا في الجبهات٠نحن سوف نصلى القيام باذن الله٠ الله يفتح على أخي الكريم .

الحمد لله رب العالمين.

لا نسلم أولا أن القذافي يستعمل سحرا، إنما يستعمل قوى حقيقة تختلف بحسب قوته هو، ومدى سلطانه، وصلاحيته الباقية.

أما إبطال السحر فهو أمر كبير، ويحتاج إلى الوقوف أولا على نفس السحر وإبطاله بالحرق أو الدفن، وغير ذلك.

أما القيام المخصوص للدعاء على شخص بعينه، فلا أعلم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من هذا القبيل، سيما فإن كان القيام مخصوصا بليلة الجمعة كان منهيا عنه، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيام ليلة الجمعة، وعن صوم نهارها، ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ.

لكن المسنون أن تدعو عليه دعاء القنوت، وهو بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة من الصلوات، سواء السرية أو الجهرية، بعد القراءة، من الركعة الأخيرة، وقبل الركوع، فهذا هو الثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَيَقُولُ عُصَيَّةُ عَصَتْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

أما الدعاء، فيقال: اللهم عليك به، فإنه لا يعجزك، اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره، اللهم اهزم جنده، وفرق شمله وشتت جمعه، ، واجعل الدائرة عليه، اللهم كن لنا لا علينا، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامه، اللهم مجري السحاب منزل الكتاب هازم الأحزاب اهزمه، ونحو ذلك.

والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/1/1433هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف