هل صحيح أن المرض يكفر الذنوب والخطايا؟
و ما حكم استخدام معجون الأسنان في أثناء الصيام؟
الحمد لله رب العالمين.
جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا).
ولمسلم : ( لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا قُصَّ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ أَوْ كُفِّرَ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ).
وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) أخرجه البخاري ومسلم.
فلا شك أن الذنوب والخطايا تكفر بالمرض والإصابة، وكذا ما يصيب العبد من هم أو كرب إلا كفر الله به من خطاياه، وهذا من فضل الله على العباد، ولكن بشرط الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الضجر والضيق من هذا المرض، أو هذا الكرب.
والأولى ترك استعمال معجون الأسنان إلى الليل في رمضان، لأن المعجون له طعم، فربما يصل إلى المعدة، فيفسد به الصوم، ويمكن أن تستغني عنه بالسواك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يتسوك وهو صائم، ويستوي في ذلك ما قبل الزوال وبعده، ففي الحديث عن ربيعة بن مالك رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 14/9/1432هـ