المواد / فتاوى منوعة / التزوج بمن شك أنها تحرم عليه برضاع

التزوج بمن شك أنها تحرم عليه برضاع

تاريخ النشر : 20 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1952
مشاركة هذه المادة ×
"التزوج بمن شك أنها تحرم عليه برضاع"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

التزوج بمن شك أنها تحرم عليه برضاع

السلام عليكم

اعاد الله علينا وعليكم شهر رمضان المبارك وعلى امتنا الاسلامية بالخير والبركة

فضيلة الشيخ المحترم

لدي بنت عمرها عشرون سنة تقدم الى خطبتها ابن خالها

المشكلة ان ابن خالها قد ارضعته جدتها ام امها ثلاث رضعات حسب قولها وايضا ارضعت ابني وابنتي الثانية انا رفضت المبدا بهذه الخطبة

ولكن احضروا لي شيوخ وقالوا ان ثلاث رضاعات جائز وانا لم اقتنع بذالك

الرجاء افتوني حتى اقيم علهم الحجة والغي فكرة هذا الزواج الذي به شك كبير في قلبي رجاء

جزاكم الله الف خير وانعم عليكم بمفور الصحة والايمان

ابو عمار - العراق

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

قال أهل العلم: إن شك الرجل في رضاعه مع المرأة التي يتقدم لها، فالأولى البعد عنها، فهذا أحوط له ولها، على أننا نتفق في أن ثلاث رضعات غير كافية شرعا في إثبات حكم الرضاع، لكن الاحتياط البعد، وعدم الزواج، لأن هذا الخاطب بهذا الرضاع إن ثبت يكون خالا للمخطوبة، أخا لأمها من الرضاع، وهو محرم، وفي صحيح البخاري عن عُقْبَةَ بن الحارث رضي الله عنه قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: أَرْضَعْتُكُمَا، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ، عَلَيْهِ السَّلام، فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: لِى إِنِّى قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، وَهِىَ كَاذِبَةٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَأَتَيْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فقُلْتُ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ، قَالَ: « كَيْفَ بِهَا وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا؟ دَعْهَا عَنْكَ »، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بمفارقتها من باب الورع والاحتياط لمجرد قولها، دون أن يتثبت من المرأة، ودون أن يعرف هل هن خمس رضعات مشبعات، ولذلك جاء في لفظ: "لا خير لك فيها"، وروى ابن مهدى، وحفص بن غياث، عن حذلم العبسي، عن رجل من بنى عبس، قال: سألت عليًّا وابن عباس رضي الله عنهما عن رجل تزوج امرأة، فجاءت امرأة فزعمت أنها أرضعتهما؟ فقالا: إن يتنزه عنها فهو خير، وأما أن يحرمها عليه أحد فلا، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

8/9/1432هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف