علمت و أنا في سن ال 11 عاما أنني متبناه كانت هناك خيوط لتعرفني بأبواي الحقيقيان لكني لم أسعى للمعرفةوالأن بلغت ال 40 عاما وأعرف حرمانية التبني ولكن هل علي أي إثم ؟وهل من شيء يجدر بي القيام به لمعرفتي بحقيقة كوني متبناه؟ أفتوني أثابكم الله
الحمد لله رب العالمين.
أولا لابد أن تعلمي أن من نشأ بين أبوين فالأصل أنهما أبواه حقيقة، ومن ادعى خلاف ذلك فعليه الدليل والبينة، أما مجرد الظنون أو الأوهام أو الظنيات كالشَّبَه مثلا، فهذه ليست أدلة على عدم وجود النسب بين الولد وأبويه، فلا بد أولا من التثبت من هذا الكلام، وإن كان لا داعي له أصلا، فهما على كل حال أحسنا إليك، وربياك، فلهم الأجر عند الله، وعليك أن تدعي لهما على هذا الإحسان، وأما الإثم فليس عليك حرج في ذلك، سيما في ظل هذه الأنظمة التي من الصعب جدا أن يبقى الإنسان بغير انتساب إلى والد، وقد أجاز العلماء الانتساب إلى غير الوالد إن كان لمجرد التعريف به، وقد وجد من الصحابة رضي الله عنه من هو كذلك، والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 8/3/1433هـ