هل المرض يكفر الذنوب والخطايا؟
الحمد لله رب العالمين.
جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا).
ولمسلم : ( لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا قُصَّ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ أَوْ كُفِّرَ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ).
وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) أخرجه البخاري ومسلم.
فلا شك أن الذنوب والخطايا تكفر بالمرض والإصابة، وكذا ما يصيب العبد من هم أو كرب إلا كفر الله به من خطاياه، وهذا من فضل الله على العباد، ولكن بشرط الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الضجر والضيق من هذا المرض، أو هذا الكرب.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 25/3/1431هـ