التوبة من السحر

في يوم من الايام تعرفت على شخص (ساحر) عن طريق الصدفة بعد كثير من الكلام قال ساعمل لك سحر لفتاة بحيث انها تحبك ووعدني في صبيحة اليوم التالي / من بعد ذهابي عنه تندمت ندم شديد ودعوت ربي بأن لا يحدث هذا السحر.

في صبيحة اليوم الثاني رايت البنت تنظر الي نظرات غريبة لكني حاولت الابتعاد عنها بكل امانة ولكن لن ينفع هذا فاتصلت به طالبا من ابطال السحر فوعدني بابطاله حالاً. لكن مفعول السحر استمر اشهر عدة لا اعلم ياشيخ هل انا المسحور ام البنت لاني صرت متعلق بها كثيرا حيث كنت من شدة حبي لها ابكي وهل فعلا هي كانت تنظر لي نظرة حب ام نظرة عادية فانا لا اعلم حيث احسست بان كل شي تعمله البنت اعتقدت انه لاجلي او انه من اجل حبنا فاباعتقادي كان تاثير السحر علينا الاثنين.

بعد كل هذا دعوت ربي وبكيت في سجودي صدقني يا شيخ حتى اني ذهبت لاداء العمرة لدعاء ربي عسى ان يغفر لي ذنبي الكبير ودمعت عيناي من شدة خوفي من الله على العمل القبيح الذي عملته .

ومن بعد رجوعي من اداء العمرة احسست براحة كثيرة وباني نسيت البنت

لكن بعد رؤيتها مرة ثانية بدا الحب يتغلغل الى قلبي مرة ثانية وصرت اتمنى رؤويتها ليلا نهار.

فبعد مرور سنة من كل هذه الاحداث احد الزملاء اخبرني بوجود ((عالم او ساحر)) فخلصني من هذا العمل وانا الحمد لله بخير وصحة عافية للعلم كان ((الساحر الذي ابطل السحر) يتعامل بالجن.

(البنت كانت تدرس معي في الكلية)

حاليا لا تعطيني اي اهتمام ألا القليل

- للعلم ( الساحر علمني كلمات لجلب البنات ) وانا استخدمتها ثلاث مرات بس اعتقد انها لا تاتي بمفعول وبعدها لا افعلها لاني والله خفت من عذاب الله.

افتوني جزاكم الله الخير

ما حكم من يفعل هذا ؟

هل تعتقدون ان توبتي مقبولة؟

ما كفارة فعل هذا؟

ما الذي تنصحوني لعمله؟

ادعولي جزاكم الله في ان الله يغفر لي ويرحمني ويهديني ويحسن خاتمتي وان يقيني السحر .

للعلم انا سني شافعي

الحمد لله رب العالمين.

معلوم أن ذهابك للساحر أمر كبير، وقد قال الله في كتابه العزيز:  {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ  }البقرة102، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات، وذكر منها السحر) فالسحر كبيرة من الكبائر، واتباع السحار من الأمور العظيمة، فعليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، وأن تديم على الاستغفار،نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 14/3/1432هـ