فتاوى / تخشى أن يكون الخاطب به ضعف جنسي

تخشى أن يكون الخاطب به ضعف جنسي

تاريخ النشر : 12 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 584
مشاركة هذه المادة ×
"تخشى أن يكون الخاطب به ضعف جنسي"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

تخشى أن يكون الخاطب به ضعف جنسي

انا سيدة مطلقة ابلغ من العمر 34 سنه ولدي ابن عمره 7 سنوات تقدم لخطبتي رجل عمره 41 سنه يعمل عملاً حكومياً محترماً في احدى الوزارات مطلق سبق له الزواج ولكن ليس له اولاد وذلك لانه ذكر لنا ان زواجه السابق كان زواجاً على الورق فقط ولم يدخل بزوجته وطلقها بكراً وذلك لانه اكتشف بعد الزواج منها وجود تشوه في جسدها ( منطقة البطن واسفلها ) ناتج عن حادث حريق قديم كانت تعرضت له في الصغر وذكره اهلها له اثناء الخطبة ولكن بشكل مبسط وذكروا له ايضاً انه يكاد لا يكون له اثر يذكر وهي مجرد علامة بسيطه في جلدها ويقول هو صدقهم ولم يطلب ان يرى هذا الاثر قبل الزواج او ان تراه امه او احدى اخواته ولكنه تفاجأ بعد الزواج بها وفي يوم الزفاف ان الامر كبير على نفسه ولا يستطيع تحمله وان اثره كبير ومنفر للنفس فلم يستطع ان يقترب منها ولم يتمكن من الدخول بها وصارح اهلها بما حدث ولام عليهم غشهم وخداعهم له وقال لهم انه لم يدخل بابنتهم ولن يدخل بها ولن يستمر معها في هذا الزواج فطلب منه اهلها ان يعطيهم فرصة اخرى لعلاج ابنتهم لعل الامر ينجح وتستمر الحياة فلم يعدهم هو بتغير رايه وانما وافق على ان يستمر معها في الحياة الزوجيه بشكل صوري وعلى الورق فقط ويعيشون تحت سقف واحد كالاخوة بدون اي علاقة زوجيه طبيعه وبالفعل بدأ الأهل في علاج ابنتهم وتعرضت للعديد من العمليات الجراحية وتكفلوا هم بجميع نفقات العلاج ولم يتدخل هو في ذلك واستمر الامر مايقرب من السنتين والحال بينهم كما هو وهو يقول انه كان مقرراً مع نفسه ان يقف بجانبها ويدعمها نفسياً فقط من اجل ان تتم علاجها لان البنت لا ذنب لها في مافعله اهلها وحتى تتمكن من الزواج مرة اخرى من شخص اخرى ولا يتعرض لنفس ماتعرض هو له في يوم من الايام اي انه موقف انساني نبيل ليس الا وفي النهايه اصر على الانفصال عنها بعدما تماثلت للشفاء تقريبا وفي هذه الاثناء الاخيرة بدأ اهلها باتهامه في رجولته وعدم قدرته على القيام بواجبات العلاقة الزوجية بشكل طبيعي وسليم وان ابنتهم هي التي صبرت عليه الى هذا الحد ولكنه غير قادر جنسياً على الحياة بشكل طبيعي وازدادت حدت المشاكل بينهم وانتهى الامر بالطلاق وهو الان تقدم لخطبتي وذكر لاهلي ماذكرته لفضيلتكم سابقاً فخاف اهلي علي ( خاصة وانها التجربة الثانية لي ولا يريدوا لي الفشل لا سمح الله ) وقلقوا من امر زواجي منه فطلبوا منه ان يثبت لهم صدق كلامه فقام باحضار بعض الاوراق والروشتات الطبيه التي تثبت ان زوجته السابقه دخلت المستشفى وتعرضت للعلاج الجراحي ولكن اهلى لم يثقوا في هذا الورق وخافوا ان لا يكون صحيحاً ولم يكتفوا به ولمحوا له انهم يريدوا ان يطمئنوا على صحته هو وان ادعائهم عليه ليس صحيحاً وان حقيقة وضعها الصحي لا يهمنا بالقدر الذي يهمنا به حالته وقدرته هو كما انه قد تكون هي بالفعل كانت لديها تلك المشكله الصحية ولكن هذا لا يثبت انه سليم وليس لدية مشاكل صحية وجنسية ولا ينفي عنه ماقيل في حقه فاخذ الموضوع على كرامته ولم يحضر مايثبت ماارد اهلى به التحقق من صحته وانتهى الامر برفض والدي له .

وهو الآن يجدد طلبه في الزواج مني من جديد وليس لديه اي ضمانات في هذا الموضوع ( قدرته الجنسية على الزواج ) سوى كلامه لنا ووعوده لنا بانه انسان طبيعي جدا وسليم وليس لدية اية مشاكل وان ماذكر عنه افتراء وكذب وتجني .

فماذا افعل الآن هل اصدقه واوافق عليه واقبل الزواج منه ؟  ام ارفضه ؟ علماً بانني اخشى أن يكون اختياره للزواج من مطلقة سبق لها الزواج والانجاب لانها لن تتمكن من ان تثبت ان لديه مشكلة جنسية وذلك لانها ليست بكراً كما اخشى ان تكون لديه بالفعل مشكلة ولكنها بنسبة الله وحده يعلم كم تكون هذه النسبه ؟ وهل يكفي السؤال عنه في عمله وعن اخلاقه وسلوكه وتعاملاته مع زملائه للحكم عليه والموافقه عليه وعلى مدى صلاحيته للزواج ؟ علماً بان السؤال والاجابه سيكون فقط عن ظواهر الانسان والامور العامه اما السبب الحقيقي وراء الانفصال وحالته الصحيه وغير ذلك لن يعرف ولا حتى بسؤال اقرب الناس اليه ؟ وان قدر الله لي الزواج منه واكتشفت بعد الزواج انه فعلا يعاني من مشكله في العلاقة الزوجيه وانه قام بخداعنا والكذب علينا فماذا افعل ؟ هل اعتبر زواجي منه قدراً واحتمله قدر استطاعتي ام اطلب منه الطلاق ؟ انا في حيرة شديدة من امري وخوف وقلق شديد خاصة وانني مررت بتجربة زواج قاسية وفاشلة ولم تدم سوى 9 شهور وتحملت تبعاتها من صراع في المحاكم دام 4 سنوات حتى تطلقت منه وتحملت مسؤلية ابني وحدي من قبل ولادته وحتى الان فوالده لا يسال عنه ولا ينفق عليه واريد ان ارتاح واستقر وان يعوضني الله بزوجاً صالحاً يعوضني مافاتني من الحياة ويسعدني في كل نواحي الحياة بحلال الله وشرعه  ولن احتمل مرارة الفشل مرة اخرى .  افيدوني افادكم الله وجزاكم الله عنا كل

الحمد لله رب العالمين.

الأصل في الإنسان السلامة، حتى يقوم الدليل على خلافه، وأظن أن هذا الرجل كان في غنى عن ذكر هذه القصة الطويلة، وكان يمكنه أن يكتفي بأنه طلق زوجته الأولى لكثرة المشاكل ونحوه، ومع ذلك فاحتمال أن يكون هناك إشكال جنسي أيضا وارد جدا، وكونه يختار مطلقة لا يعني أنه ضعيف جنسيا، بالعكس المرأة المطلقة أكثر حرجا له لو كان به مشاكل جنسية، لأنها رأت رجلا قبله، وتستطيع أن تفرق، فليس في كونه اختار مطلقة أي دليل على ضعفه الجنسي، ونعتقد أن الحل الأمثل هو أنك تحاولي إقناعه بالكشف، ولو بدون أن يعلم أحد، وإذا تأكدتِ من سلامته، فأقبلي على التزوج منه، علَّ الله أن يجعل فيها خلفا، فإن رفض فهذا يبقى مشكلا، وليس له وجه في الرفض، إلا إن كان بالفعل فيه مشكلة جنسية، والقرار في هذه الحال لك أنت فقط، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 23/4/1430هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف