ما حكم من نام حتى الصباح وصلى صلاة الصبج وهذا يكون دائما

علما بأنه لاتوجد في هذه المنطقة مساجد ولا تسمع الأذان

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين، وبعد

 من يفعل ذلك عن عمد فهو آثم، سواء وجد مساجد في المنطقة أم لم توجد، وأما سماع الأذان فهو ليس شرطا في أداء الصلاة في وقتها، والواجب متابعة أوقات الصلاة بأي طريق، سواء الراديو أو التلفاز أو برامج الجوال أو الكمبيوتر، فالوصول لمواقيت الصلاة أمر ميسور للغاية، فإن نام عن الصلاة حتى خرج وقتها، فهو آثم، وفاعل لكبيرة من الكبائر، وعليه التوبة والإنابة إلى الله، وليعلم من الآن فصاعدًا أنه لا يجوز في قول عامة العلماء إخراجُ الصلاة عن وقتها عمدا، بل إنَّ من أهل العلم من اعتبر ذلك موجبا للكفر، ثم إن أدى الصلاة بعد خروج وقتها فإنها مردودة عليه، غير مقبولة، وقد جاء في المعجم الأوسط للطبراني، وشعب الإيمان للبيهقي، وغيرهما، بإسناد فيه مقال كبير، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أحسَن الرجلُ الصلاةَ فأتَمَّ ركوعَها وسجودَها، قالتِ الصلاةُ: حفِظَكَ اللهُ كما حفِظتَني فترفعُ، وإذا أساء الصلاةَ، ولم يُتِمَّ ركوعَها ولا سجودَها، قالتِ الصلاةُ: ضيَّعَكَ اللهُ كما ضيَّعْتَني، فتلفُّ كما يلفُّ الثوبُ الخلِقُ، فيُضرَبُ بها وجهُه)، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 5/11/1432هـ