تاريخ النشر : 20 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م |
المشاهدات : 1559 
شيخنا الفاضل انا عقدت زواجي على فتاة ولكني لم ابن بها بعد واهلها يرفضون ان يكون بيننا اختلاط من اي نوع لفترة طويلة فكل اسبوع ازورهم يوم واحد ولمدة ساعتين فقط واذا خرجنا للتنزه في اسبوع فان ذلك يعني ان يمر هذا الاسبوع دون ان ارى وجهها لانها منتقبة فبالتالي لا اراها في الشارع ولا اراها في البيت لانني لا ازورهم ذلك الاسبوع حتى انني احيانا انسى شكلها واذا خرجنا للتنزه فانهم يرسلون احد اخوانها معنا ويشترطون في نفس الوقت الا نغيب مدة اكثر من 4 ساعات على اقصى تقدير مع اننا لانخرج الا في مكان عام ومع علمهم بانني ولله الحمد من اسرة ملتزمة بالشريعة فما راي فضيلتك في هذا الامر؟
وهل لي عليها حق الطاعة في الفترة من بعد العقد وحتى البناء ام لن امرها لزوج امها (وليها) ؟
وما حقها علي كذلك في هذه الفترة؟
افتونا ماجورين وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الفتاة تحت ولاية الأب مادامت في بيته، ولا تنتقل ولايتها إلى الزوج، إلا بالانتقال التام إلى بيت الزوجية، وحينئذ عليها أن تطيع أمرك، ويلزمك نفقتها، لكن ما دامت في بيت الأب، فليس لك عليها أمر، ولا ولاية، وأما مسألة الرؤية والجلوس معها، فهي مسألة تنظيمية، للأب أن ينظمها تلك الفترة حسب ما تقتضيه المصلحة، ومعلوم أن هذه المرأة من حيث الشرع زوجتك، ترثها وترثك، لكن تبقى الأعراف لها اعتبار في هذه الحال، فمن واجبات الأب أن يحفظ ابنته عما يشينها، ويحلق بها الأذى، لذا عليك الصبر حتى يحصل الدخول،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 2/2/1431هـ
