الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

 فلا أرى جواز المشاركة في هذا العمل، إنما يدعى المسلمون إلى الدعاء برفع البلاء، والعافية، والسلامة، وليس في صورة جماعية أيضا، فلا يشرع دعاء جماعي خاص لمثل هذا البلاء، ولا صلاة ركعتين، ولا صوم يوم له، ولا غيره، فما زال البلاء يقع بالمسلمين، من الأزمنة الأولى، وحتى هذا الزمان، ولم يزيدوا على الدعاء برفعه، أما أن تشرع ركعتان خاصتان، لبلاء أو نازلة بالمسلمين، فلا، وغاية ما ورد في هذا الشأن هو القنوت في الصلوات الفرائض، عند النوازل العظام بالمسلمين، أو الدعاء من عموم المسلمين، وفي المجامع العامة، كصلاة الجمعة والتراويح ونحوه، فلا يحسن بالمسلمين طلب ما عند الله تعالى بالبدع والمحدثات، فادعوا الله تعالى بإلحاح وافتقار وتذلل أن يرفعه عن سائر عباده المسلمين.

والله الموفق

كتبه: د. محمد بن موسى الدالي

في:1441/7/7هـ