الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإنه لا شك أن قدوم شهر رمضان الكريم، -أعاده الله تعالى على أمة الإسلام بالخير واليمن والبركات- من أجلِّ نِعَم الله تعالى على العباد، فهو شهر يختلف عن سائر شهور السنة، موسم عظيم للطاعات، من صوم وقيام وقراءة قرآن واعتكاف وصدقة، فقد اجتمعت فيه عبادات عظيمة، لا تجتمع في السَّنة كلها إلا فيه، والمباركة والتهنئة به لا بأس بها، إن لم تكن مندوبة؛ وقد ورد في السنة ما يشعر بأن قدوم رمضان له شأن خاص عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعند أصحابه رضي الله عنهم، فعند أحمد والنسائي بإسناد فيه مقال عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم "، وله نظير من حديث أنس رضي الله عنه، فهذا الحديث فيه ما يشعر بالتهنئة؛ لذا عدَّه العلماء أصلا في باب التهنئة بدخول رمضان.
تنبيه: لا يشرع لفظ معين للتهنئة بدخول رمضان، ولم يرد فيه هديٌ معين؛ لذلك فكل ما تعارف عليه الناس فهو مسموح، كما يتأكد على من هنَّأه شخص أن يجيبه.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 30/8/1441هـ
خزانة الفتاوى / منوع / التهنئة بقدوم شهر رمضان
التهنئة بقدوم شهر رمضان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإنه لا شك أن قدوم شهر رمضان الكريم، -أعاده الله تعالى على أمة الإسلام بالخير واليمن والبركات- من أجلِّ نِعَم الله تعالى على العباد، فهو شهر يختلف عن سائر شهور السنة، موسم عظيم للطاعات، من صوم وقيام وقراءة قرآن واعتكاف وصدقة، فقد اجتمعت فيه عبادات عظيمة، لا تجتمع في السَّنة كلها إلا فيه، والمباركة والتهنئة به لا بأس بها، إن لم تكن مندوبة؛ وقد ورد في السنة ما يشعر بأن قدوم رمضان له شأن خاص عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعند أصحابه رضي الله عنهم، فعند أحمد والنسائي بإسناد فيه مقال عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم "، وله نظير من حديث أنس رضي الله عنه، فهذا الحديث فيه ما يشعر بالتهنئة؛ لذا عدَّه العلماء أصلا في باب التهنئة بدخول رمضان.
تنبيه: لا يشرع لفظ معين للتهنئة بدخول رمضان، ولم يرد فيه هديٌ معين؛ لذلك فكل ما تعارف عليه الناس فهو مسموح، كما يتأكد على من هنَّأه شخص أن يجيبه.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 30/8/1441هـ
المادة السابقة
المادة التالية